لم يتأخر الترحيب المغربي بإعلان جمهورية بيرو، أمس الخميس، سحب اعترافها بـ”جمهورية البوليساريو” المزعومة، في بلاغ رسمي لوزارة الخارجية حمل “تقدير وإشادة المملكة المغربية بالقرار البيروفي، الذي يفتح صفحة جديدة في العلاقات مع هذا البلد الصديق”.
وجاء البلاغ المغربي ذاته، الذي صدر في اليوم نفسه، أن “هذا القرار سيمكن من تعميق التشاور السياسي وتعزيز التعاون القطاعي، خاصة في مجالات الفلاحة والأسمدة”، كاشفا في هذا الإطار أنه “سيتم اتخاذ مبادرات ملموسة في القريب العاجل”.
ويبدو أن جهودا مغربية دبلوماسية حثيثة توالت على مدى سنوات في عواصم دول عديدة في أمريكا اللاتينية توجتها محادثة هاتفية أجراها ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مع وزير العلاقات الخارجية البيروفي، ميغيل أنخيل رودريغيز ماكاي، وهو معطى اشترك في ذكره بلاغا الوزارتين.
وتعبير “ليما” (عاصمة بيرو) عن “احترامها للوحدة الترابية للمملكة المغربية وسيادتها الوطنية، وكذا لمخطط الحكم الذاتي”، جاء “أخذا بعين الاعتبار عدم وجود أي علاقة ثنائية فعلية، إلى حدود اليوم”، لتقرر حكومتها سحب اعترافها بـ”الجمهورية الصحراوية”، وقطع جميع العلاقات مع هذا الكيان، مع إخبار منظمة الأمم المتحدة بهذا القرار.
هذا القرار اتخِذ “انسجاما مع الشرعية الدولية، المنصوص عليها في ميثاق منظمة الأمم المتحدة، وفي احترام كامل لمبادئ الوحدة الترابية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ودعماً لجهود أمينها العام، ومجلس الأمن من أجل التوصل إلى حل سياسي وواقعي ودائم وتوافقي للنزاع حول الصحراء”، وفق تعبير بلاغ خارجية بيرو.
وفي سياق قرار الرئيس الكولومبي الجديد غوستافو بيترو إعادة العلاقات مع جبهة “البوليساريو” الانفصالية، مثيرا ردود فعل كثيرة، بعدما كانت العلاقات بين الرباط وبوغوتا تسير نحو تقارب وجهات النظر، أورد بلاغ وزارة الشؤون الخارجية المغربية أن “من بين 193 بلدا عضوا في الأمم المتحدة، 84 في المائة منها لا يعترف بالجمهورية الصحراوية المزعومة، توجد 68 في المائة هي بلدان في منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي”، وهو ما يطرح سؤال تأثير قرار البيرو في “تليين وتطويع” مواقف دول مجاورة لصالح الرباط، لاسيما في ظل موجة صعدَت بأحزاب اليسار إلى سُدة الحكم في بلدان عديدة.
خطوة لها ما بعدها
عبد الواحد أكمير، أستاذ تاريخ أمريكا اللاتينية بكلية الآداب بجامعة محمد الخامس بالرباط، قال إن “اليسار في أمريكا اللاتينية سجل عودة مهمة منذ 2018، في الأرجنتين وفي المكسيك قبل أن تلحق بهما بلدان أخرى”، إلا أن “قرار سحب الاعتراف ودعم سيادة المغرب الكاملة يعد خطوة مهمة من حزب يساري راديكالي في البيرو”، لافتا إلى أن ذلك نتيجة “وعي من اليسار ذاته بضرورة التوجه نحو تبني مواقف أكثر اعتدالا وواقعية”.
وميّز الخبير المغربي في شؤون المنطقة ذاتها، ضمن تصريح لهسبريس، بين حقبتيْن، مبرزا أن “اليسار الحالي يختلف عن يسار صعد إلى السلطة في بداية القرن 21، كان محكوما بأفكار الاشتراكية البوليفارية وسياقات إيديولوجية الحرب الباردة”.
وتحدّث أكمير عن عودة اليسار بقوة خلال هذه السنة إلى حكم دول “مؤثرة ومهمة” بالمنطقة مثل بيرو، كولومبيا والشيلي، مؤكدا أن “الشيلي عرفت دائما تناوباً على السلطة عكس الدولتين الأخريَيْن، ولم يسبق لها أن اعترفت بالجبهة الانفصالية، على خطى كل من البرازيل والأرجنتين”.
كما أشار في معرض حديثه لهسبريس إلى كون بيرو سبق لها أن اعترفت أول مرة بالبوليساريو في عام 1984 قبل أن تسحب اعترافها في سنوات التسعينات، مستدركا: “الآن، مع وصول بيدرو كاستيو، وهو يساري ماركسي لينيني، كانت هناك إعادة اعتراف بالجبهة الانفصالية، إلا أن بلاغ الخارجية المغربية أتى لتأكيد ما ورد في بلاغ الخارجية البيروفية”.
وعكس بعض دول المنطقة التي ما زالت متشبثة بمواقف يسارية راديكالية، مثل نيكاراغوا وفنزويلا، ما يجعل اختراقها يحتاج مجهودا دبلوماسيا مغربيا أكثر، فسّر أكمير أن موقف بيرو، الذي تمت مراجعته في أقل من سنة، يأتي أيضا من منطلق “الرغبة في الاستماع أكثر إلى الطرح المغربي وتفهُّمه، مع وعي متزايد بضرورة تبني موقف اشتراكي معتدل، دون إغفال أبعاد التعاون الاقتصادي باعتبار البيرو خامس بلد في ترتيب اقتصادات أمريكا اللاتينية مع اهتمامها بالتعريف بإمكانيتها عبر فتح مكتب اقتصادي في الدار البيضاء”.
كما شدد الخبير ذاته على أهمية “العنصر المساعد” المتمثل في “تعيين مسؤولين ودبلوماسيين مغاربة ذوي خلفيات يسارية واطلاع كبير على أوضاع البلدان التي مازالت مواقفها عموما تستعدي المغرب”، منوها بجهود الخارجية المغربية في هذا الصدد.
دبلوماسية مغربية نشطة
من جانبه، سار عبد العالي باروكي، أستاذ الدراسات الإسبانية والأمريكية اللاتينية بجامعة محمد الخامس بالرباط، على المنوال نفسه، مشددا على “التوقيت بالضبط الذي قررت فيه دولة البيرو سحب الاعتراف بالجمهورية الوهمية، أمام تصاعد المد اليساري الراديكالي الذي يبني مواقفه بخلفيات إيديولوجية ومعطيات تعود إلى فترة الحرب الباردة ظنا منه أن هناك جمهورية قائمة بذاتها في الأقاليم الجنوبية، متجاهلا كون المغرب هو مَن وضع ملف فض الاستعمار الإسباني لدى الأمم المتحدة”.
وأردف باروكي، في تصريح لهسبريس، بأن “البيان الصادر عن وزارة الخارجية البيروفية وضَع الأصبع على النقطة الأساسية حينما اعتبر أن قرار سحب الاعتراف مردّه إلى غياب علاقات ثنائية فعلية مع هذا الكيان الوهمي غير الموجود على أرض الواقع، ليُزعزع بذلك العديد من الطروحات المغلوطة في أمريكا اللاتينية ويفند كل ادعاءات اليسار الراديكالي الذي لا يريد الاطلاع على واقع الحال في الوقت الراهن”.
“من المعروف أن ما يميز السياسة الخارجية بدول أمريكا اللاتينية هو عدم استقرارها، لكونها مرتبطة دائما بشخص الزعيم والقائد”، يضيف الجامعي المغربي قبل أن يزيد أنها “مرتبطة أيضا بالمرجعيات الإيديولوجية غير المتجددة، خاصة منها اليسار الراديكالي الذي يستمد قوته من العداء للأنظمة الليبيرالية والنيوليبيرالية ودعم الأطروحات العرقية”، لافتا أنه “إنْ كان لموقف البيرو من تأثير، فهو راجع إلى مكانة البيرو في أمريكا اللاتينية عامة، وخصوصا بين دول الأنديز ومجموعة تحالف الباسيفيك التي يعتبر المغرب بلدا ملاحظا بها، والتي تم تأسيسها بالبيرو سنة 2011”.
وخلص باروكي إلى أن “البيان البيروفي بَيّن وهمية الجمهورية ودعم الوحدة الترابية للمغرب ومقترح الحكم الذاتي، ويعتبر في نظري أكثر وضوحا من العديد من البيانات والتصريحات للعديد من الدول”، مشيرا إلى أنه “تصريح يفتح نقاشا في هذه القارة” يمكن للمغرب أن يشارك فيه كما كان دائما من خلال الدبلوماسية الرسمية التي أصبحت أكثر دينامية في العقد الأخير.
ولفت المتحدث إلى أهمية التحرك كذلك “من خلال الدبلوماسية البرلمانية التي كثفت من حضورها بالقارة الأمريكية اللاتينية ومن اللقاءات في إطار المسالك البرلمانية ومجموعات الصداقة، كان آخرها احتضان المغرب الجلسة العامة لبرلمان الأنديز بمدينة العيون بداية شهر يوليوز الماضي”.
البلدان عاقت و فاقت بلي الصلح مع المغرب هو الرباح ليهم اما جبهة صنضلستان عارفين حدها تما وشكون لي موراها. خلاصة القول المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها. ولا غالب الى الله
Bravo Nasser Bourita and congratulations for the great work.
جمهورية البيرو سحبت اعترافها بالكيان التندوفي الوهمي عن قناعة و من المفارقات الغريبة هي نفس الحكومة اليساربة الراديكالية التي اعادت الاعتراف بالكيان السنة الماضية ثم سحبته يوم أمس بعد أن اقتنعت بأن دولة البوليساىيو المفبركة لا وجود لها على أرض الواقع و هذه ضربة مزلزلة لحكام الجزائر و ستكون سببا مقنعا في تغيير مواقف البلدان الأخرى من النزاع المفتعل على هذا الأساس.
يعترفون اولا يعترفون دلك شانهنم، المهم المغرب في ارضه والصحراء في مغربها منذ ان استرجعناه من المستعمر الاسباني سنة 1975 ،،
وللي ماعجبوا الحال يشرب البحر ،،،
انتهى الكلام،،
هذه الدول وخصوصا منها اللاتينية لا ثقة فيهم يمسون على رأي ويصبحون على آخر اعترفوا أم لم يعترفوا هذا لا يحرك في جوهر القضية شيئ فالصحراء مغربية وقضي الأمر
البولساريو هي شبه شجرة أغصانها ميتة ومهما حاول البعض إحياءها فلن يفلح ولو ظهرت له ورقة أو غصن هنا أو هناك يبشر بالحياة
La retirada del reconocimiento a la RASD, has sido, inmediatamente tras el nombramiento de Miguel Rodríguez Mackay como nuevo minisito de asuntos exteriores de Perú, que es un gran jurista y catedrático y inmunemente autoridad científica en derecho internacional a nivel de
América Latina
Eso quiere decir, que la propaganda de la seudorepublica fantasiosa del
.Polisario, ya no cala, ni siquiera, en sus feudos más tradicionales
—SEÑORAS Y SEÑORES
NUESTRA PRÓXIMA PARADA SERÁ LA HABANA
البيرو تسحب الاعتراف بالكيان الوهمي المثمثل في مرتزقة البوليساريو.. لكن ماوقع في كولومبيا ستعصف بكل مصالح الشعب المغربي بسبب ناس لا اعلم ان لهم ذرة إيمان بالقضية الوطنية.
Ceux qui reconnaissent l’existence d’une république imaginaire vivent encore à l’époque pré-Gorbatchovienne, à l’époque de la guerre froide. … …… Il ne faut pas oublier que les relations économiques rendent les relations diplomatiques plus solides.
هذا إنجاز كبير للدببوماسية المغربية. لكننا لا نضمن استمرار هذا الإنجاز بعدما رأينا تفير موقف دول كان بجانب وحدتنا الترابية فصارت تساند عصابة البوليساريو. لذلك عوض تضييع الجهد في إقناع عشرات الدول في العالم، أعتقد أنه يجب قطع رأس الأفعى……
Vive le Maroc
Vive le Sahara Marocain
On n’a pas besoin de soutien de peraonne
Le Sahara est Marocain
Point final
إنها ضربة مقص جديدة، وهي ضرية من نوع أخر ، فتحت على إثرها ما تبقى مغلوقا من الباب ليكتمل فتحه على مصرعه، ولكي يمر منه الباقون بسهولة، من أصحاب الفكر اليساري، ذ’لك بعد تأكيدهم، واعترافهم تدريجيا، واحدا تلو الأخر، بمغربية الصحراء. و من بعد ما تيقنوا بألاعيب عصابة البوليساريو، والخداع الممارس عليهم من دولة الجزائر، و التي كانت تخادعهم عدة عقود من قبل، ومازالت تنهجه معهم حتى الآن. لكن اليوم إنقلب السحر على الساحر، وأصبحت شعارتها مكشوفة الجانب، فارغة المضمون، سلبية الأعمال، لا خير يرجى منها هي وعصابتها المدللة.
فرحة العصابة بقرار كولمبيا لم يدم طويلا
بن بطوش راه عارف قضيه الصحراء قضيه وهميه ولكن جاب الله ليه بقره حلوب اسمها الجزاير كتعالجوا في احسن المستشفيات , سفريات , اولادو كيقراو في جامعات امريكيه او البوال شنقريحه او تبون كينهبوا الخزينه الجزائريه لتسديد المصاريف او الشعب راضي بالوضع لان الشعب يحلم بالواجهة الاطلسية وهذا هو الواقع
vive Sahara Marocain vive sa Majesté Le Roi Mohamed 6 le Maroc dans le Sahara et le Sahara dans le Maroc point final
الطامة الكبرى هو ماهو المبلغ المالي الكبير الذي اهدته الكابرانات للحصول على هذا الموقف الزائف انه الغباء يا سادة
يجب ربط علاقة قوية مع البيرو في جميع الميادين ليلفت الانتباه الى جيرانها كي يتخلون على الوهم و يتبعون الحقيقة
الانسان بصفة عامة او الدول عليها قول الحق و ان تكون واقعية مع نفسها, حتى و لو كانت يسارية, لانه بكل بساطة “الجمهورية الصحراوية” لا وجود لها على ارض الواقع, و لا يمكن تحويل حفنة من لاجئين في منطقة صحراوية جرداء في الجنوب الغربي للجزائر -المغربية سابقا- الى دولة قائمة بذاتها, فهذا هو التخريف و الحماق
البوليساريو. صنعتها الجزاءير. هذا معروف من القدم
ما وقع في كولومبيا فهو مجرد ذبابة سقطت في كوب لا يغير شيءا في الواقع لأن الكثير و الكثير وقع و لم نعلم منه شيءا. ندعوا الله تبارك وتعالى لطفه وكفى لعل بعد العسر يسرا.
وجب على المغرب استغلال موقف الجزائر من اسبانيا حيث اسبانيا المستعمرة القديمة لأمريكا اللاتينية
كما يجب تعميق الغلاقة الاستراتيجية مع اسبانيا لاستمالة دول أمريكا اللاتينية وكما أرى ان اسبانيا تستفيد كثيرا من الاقتصاد وتبادل السلع مع امريكا اللاتينية بحكم تقارب الثقافي واللغوي والمغرب لا يستفيد كثيرا من هاته الدول رغم الاختلاف الاديولوجي فالاقتصاد مفتاح التقارب وممهد للمكاسب السياسية ايضا
الى صاحب المقال البيرو باعترافها للحكم الذاتي يعد بمثابة استفزاز لكولومبيا لان بين الجارتين هناك تنافس على سوق المخذرات ولا يهمها الاعتراف , البيرو تريد دخول سوق المخذرات للمغرب فقط
هل البيرو كدولة فقيرة لها وزن عالمي وحتى كولومبيا ليست لها وزن عالمي هما دولاتان متنازعتين على من يقود الريادة في عالم المخدرات
للتذكير مرة اخرى البيرو هي جارة كولومبيا
إلى متى سنضل نعول على اعترافات دولية في قضيتنا الأولى ؟يجب الإعتماد على الشعب قبل كل شيء ، سياستنا تبحث خارجيا عن الدعم متناسية تأصل وهو الشعب المطحون بغلاء المعيشة و الفساد والنهب .لا يعقل أزيد من شهر و ثمن المحروقات في العالم جد منخفض والشعب لا زال يكتوى بنار الغلاء .
مقال جيد خصوصا من جانب الأستاذ باروكي. وعلى الأستاذ أكمير أن يراجع فكرته ويعدل عن النصح بأن يتحلى ويتسلح الدبلوماسي من أجل اختراق أمريكا اللاتينية اليسارية بالفكر والمرجعبة اليسارية. يا أخي ويا سادة، الدول اللاتينية اليسارية وكما أمها لن تقبل بمحاور يريد تغيير مرجعيتها اليسارية، فهي مقابل ذلك لا تشترط من أي محاور ومفاوض أن يغير مرجعيته مهما كانت مختلفة عن مرجعيتها. فليس هذا الصواب في محاولة اختراق الذي نحاوره. وقد تنبني العلاقة على النفاق من البداية، وقد يكون هذا النفاق من الجانب المغربي طبعا سببا في نتائج عكسية. فالدباوماسية أساسها الصدق و الصدقية وليي فقط على مستوة الكبار من الدباوماسبين ولكن على مستوى كل من يحمل صفة دبلوماسي ولو كان صغيرا. فهل كنت لتوصي دبلوماسي كلومبيا ااتسلع بالمرجعية اليسارية وتوصيهم بما تبيحه هذه المرجعية الممارسة الجنسية بكل فخر وتبرج؟ ألم يكن هذا ما قاموا به من ألقوا بنفسهم إلى الفشل والفضيحة والتهلكة أخيرا؟