وزارة الخارجية..جهاز دبلوماسي بدون آلة تحكم ولا بوصلة

وزارة الخارجية..جهاز دبلوماسي بدون آلة تحكم ولا بوصلة
الخميس 21 أبريل 2011 - 07:50

أكدت دراسات علم الاجتماع الكولونيالي، التي مهدت الطريق للاستعمار، أن زيارة محاكم دولة قمين بمعرفة وضع العدالة بها، وزيارة إدارتها كفيل بمعرفة درجة الفساد فيها، وزيارة سجونها يكشف عن حجم انتهاكات حقوق الإنسان فيها. أما إذا أردنا معرفة حالة دبلوماسية الدولة، فعلينا أن نتعرف على هوية وزير خارجيتها ونطلع على قائمة سفرائها وآليات ومعايير اختيارهم وكيفية إدارتها للعمل الدبلوماسي.


إن هناك مهاما، مثل الدبلوماسية، لا يجوز اتخاذ أي قرار بشأنها تحت الضغط ولا يجوز أيضا أن تتداخل فيها الدوافع الذاتية بالعوامل الموضوعية على حساب المصالح العليا للدولة. فاختيار وتعيين سفير يمثل دولة في بلد ما يجب أن يخضع لآليات ومعايير مهنية صارمة تتناسب مع طبيعة المهام الموكولة للمرشح والأهداف المراد تحقيقها وراء هذا التعيين وهذا التمثيل الدبلوماسي.


فالعمل الدبلوماسي حرفة وصنعة لها مواصفاتها الخاصة بمهامها السياسية ومحددات يجب أن تتوفر في الشخص المرشح لهذه المهام، على الأقل من وجهة نظر تراثنا المغربي والإسلامي، من استقامة وأمانة في الذمة المالية والأخلاقية وحس وطني صادق وحنكة سياسية ودراية بالشؤون الدولية ومعرفة واسعة بتاريخ المغرب وبلد الاعتماد وقدرة على حسن الإدارة وبعد نظر وكياسة وحسن قيادة فريق العمل وطيبة نفس ورح مناضلة.


ولقد دأب جل المتعاقبين على وزارة الخارجية، منذ تأسيسها عام 1956 حتى اليوم، على إضفاء الكثير من الغموض والتواري على الفعل الدبلوماسي والكثير من اللبس المقصود والإبهام غير المطلوب على اللغة الدبلوماسية وكثير من السرية غير المبررة وعدم الثقة تجاه كل من يطرق بابها من صحفيين وباحثين ومثقفين للفهم أو الاستفسار أو الدراسة أو المساءلة.


إنهم يريدون ألا تحكم هذه الوزارة قواعد العمل المؤسسي ولا تخضع لأي مراقبة تشريعية أو غيرها. لقد عمد الكثير من وزرائها المتعاقبين على القول، أمام مسامع الصحفيين أو أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إن الخارجية وزراة سيادة. إنه قول مردود عليه من صميم تصريحاتهم، إذ لا يفترون وهم يرددون أمام المسؤولين الغربيين بأن بلادنا دولة مؤسسات. إذن، لماذا تستعصي وزارة الخارجية على التغيير؟


لقد اتسمت جل قوائم السفراء التي يقترحها وزراء الخارجية على الملك غياب معايير المهنية والكفاءة، وغلب عليها، ولازالت، مبدأ المكافئة ومراعاة توازن المصالح داخل المثلث الذي يحسم مصير أعضاء هذه القوائم برئاسة الملك وعضوية وزير الخارجية ومدير عام المديرية العامة للدراسات والمستندات.


إن معرفة الملك بالأسماء والأشخاص المقترحة عليه لمثل هذه المناصب الحساسة تستند إلى ما يقدمه له طرفي “التحالف الثنائي المقدس” من تقارير، وهما الخارجية و”لادجيد”، إضافة إلى أيادي حكومة الظل، مستشاري الملك، الذين لا يخضعون، للأسف، لأي نص قانوني يحدد صلاحياتهم ومجال اختصاصهم، ولا يخضعون للرقابة الإدارية أو التشريعية. إن اختصاص لجنة الشؤون الخارجية الرقابي، في نظام ديمقراطي برلماني، هو التصديق على لائحة السفراء قبل عرضها على الملك لاعتمادها نهائيا.


يعتبر الكثير منصب سفير مغنما، كما يوظف كإحدى آليات الاستيعاب أو الاستبعاد لشخصية ما حزبية أو جامعية أو عسكرية أو استخباراتية أو إعلامية أو حقوقية، من اليسار إلى اليمين إلى أبناء دار المخزن إلى انفصاليين سابقين، إلا أن حظ أبناء البيت الدبلوماسي كان دائما ولازال فقيرا وبئيسا، وهم الذين تدرجوا في مساره الإداري والوظيفي وتمكنوا من هذه الصنعة عبر سنوات من الممارسة والجهد والانتظار.


لقد علمت من مصدر موثوق أن صديق الملك فؤاد عالي الهمة قد أختير، بعد أن أصبح مطلبا مركزيا من مطالب حركة 20 فبراير التصحيحية، لمنصب سفير للمغرب في المملكة العربية السعودية، بعد أن ظلت سفارتنا بالرياض حتى اليوم، وهي إحدى العواصم المهمة في المنطقة والعالم العربي والإسلامي، بدون سفير لأكثر من سبعة عشرة شهرا. إن مثل هذا الترشيح يعتبر حالة دراسة ونموذجا للقرارات التي تصدر في إطار حسابات شخصية وظرفية سياسية خاصة وليس على أساس معايير مهنية صرفة.


إن العمل الدبلوماسي ليس نزهة صيد السلمون ولا حفلا تنكريا ولا مركزا استشفائيا ولا مناسبات ليالي الأنس، كما هو حال العديد من سفرائنا، وإنما هو نضال وطني مستمر لحماية مصالح الدولة المغربية خارج حدودها الوطنية، وعمل دؤوب ومضن للتعريف بالإشعاع الحضاري والديني للمغرب.


وشهدت التعيينات الدبلوماسية خلال فترة العهد الجديد واستوزار الطيب الفاسي الفهري وسلفه محمد بنعيسى، اضطرابا في الأداء وأزمات دبلوماسية أكدت أن المغرب لم يعد يحظى بالاهتمام الذي كان عليه من قبل لدى المنتظم الدولي.


وقد كانت فاتحة هذا الاضطراب أزمة جزيرة “ليلى”، وأزمات دبلوماسية أخرى شكلت إحدى مميزات سلوك خارحيتنا خلال العقد الأول من هذه الألفية، والطريقة التي أثيرت بها وأسلوب معالجتها، حيث تأكد للعالم أن جل أعضاء المحيط الاستشاري الملكي ووزيري الشؤون الخارجية السابق محمد بنعيسى والحالي الطيب الفاسي الفهري، يفتقرون للحرفية والحس السياسي الوطني والدراية بالشؤون الإقليمية والدولية وبإدارة الأزمات بما يخدم المصالح الوطنية. لقد كانوا بارعين في صناعة تلك الأزمات، ولكن ورطوا رئيس الدولة في مواقف محرجة وعرضوا الشعب المغربي للإهانة، وراحوا يبحثون عمن يخمد الحرائق التي تسببوا فيها.


مشهد آخر من حالة اضطراب وعجز وزارة الخارجية في عهد الطيب الفاسي الفهري غير المنتخب، هو أن وزارة الخارجية لم تعرف أي حركة تعيين سفراء منذ عام 2005، إلا ما عين من سفراء هنا وهناك حسب الظرفية السياسية. فهل يعقل أن تبقى سفارات بدون سفير في عواصم مهمة مثل الرياض لأكثر من سنة ونصف، وبرلين قبل تعيين رشاد بوهلال لسنتين، وأثينا قبل تعيين الأنصاري لأكثر من سنتين، وإيطاليا لأكثر من سنة قبل تعيين السفير المخلوع نبيل بن عبد الله واستبداله بالسفير المتجول حسن أبو أيوب؟


لقد ذكر مصدر دبلوماسي أن الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك كان قد عبر عن استياءه من تعيين فتح الله السجلماسي سفيرا للمغرب في باريس عام 2004، الذي لم يتجاوز بعد ربيعه الثامن والثلاثين، بعد حوالي سنة عمل فيها سفيرا ببلجيكا، وحوالي سنة مديرا للشؤون الأوروبية بالخارجية التي ألحق بها، بفضل قرابته بالطيب الفاسي الفهري، قادما من وزارة التجارة الخارجية، التي حط بها قادما من البنك التجاري المغربي بإيطاليا. هناك خلط عند هؤلاء القوم بين التجارة الخارجية والشؤون الخارجية، وهو نفس الخلط القائم لدى مثل هذه العائلات بين المال والحكم.


إن هناك أزمات دبلوماسية ومفاوضات سياسية وتعيينات شملت سفراء على رأس بعثاتنا في الخارج تؤكد غياب الرؤية السياسية لدى وزير خارجيتنا، خريج المعهد الوطني للإحصاء، سفراء لا علاقة لهم بالعمل الدبلوماسي ولا بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، جاؤوا من كل حدب وصوب في ظروف شخصية مختلفة بحثا عن الدفء والمصالح في الدبلوماسية، من بينهم المعارض السابق والانفصالي السابق والانقلابي السابق والاستقلالي السابق والاتحادي السابق والتجمعي السابق والجامعي السابق والمعلم السابق والصيرفي السابق والوزير السابق والعاطل السابق والمتجول السابق والوالي السابق والمتقاعد السابق والرياضي السابق والمخبر السابق..والسابقون السابقون، أولئك المقربون”.



إننا نفهم الآن لماذا أصاب دبلوماسية الطيب الفاسي الفهري، المشكلة من هذا الـ”كوكتيل الدبلوماسي”، الشلل والتردد والتخبط وعدم التجانس وعدم انخراطها في أي مبادرة إقليمية أو دولية جديدة تضع المغرب في قلب الاقتراحات لحل الأزمات العربية، فضلا عن تحقيق نجاح يذكر لصالح قضايانا الوطنية الاستراتيجية مثل ملف الصحراء أو الصيد البحري أو المدن السليبة أو وضعية الجالية المغربية.



إن السبب الرئيس وراء حالة دبلوماسيتنا بقيادة الفاسي الفهري، هو أن العالم يتغير بسرعة من حولها ووزير خارجيتنا لا يتغير، بل يستمر في تحليل الأحداث الدولية، كما فعل في مداخلته أمام مؤسسة “تشاثام هاوس” بلندن الأسبوع الماضي، بأدوات الحرب الباردة وعقيدة “المحافظون الجدد”، ومحاولة تخويف الغرب مما أسماه بـ”تحالف اليسار ومتصفحي الإنترنت والإسلاميين”، أو “الشتاء المظلم للربيع العربي”، حسب تعبيره.


لقد كتب الصحفي الأسترالي جوليان أسانج، يوم تأسيس موقع “ويكيليكس” المثير للجدل عام 2006، شارحا الفلسفة الكامنة وراء هذا التأسيس، حيث قال “لتغيير سلوك الأنظمة, علينا أن نكون متأكدين مما إذا كنا قد أدركنا بالفعل حقيقة أنها لا تريد أن تتغير. وعلينا أن نفكر في ما وراء ما فكر فيه أولئك الذين سبقونا إلى اكتشاف التغييرات التقنية التي حددت لنا طريقا للتحرك باتجاهات لم يسبقنا إليها الأجداد”. إن سر الثورة الخلاقة التي عمت جل دول الوطن العربي هو هذا الاكتشاف.


فهل يفهم الطيب الفاسي الفهري، الوزير غير المنتخب، أن أحد المطالب المستعجلة لحركة شباب 20 فبراير المبارك والقوى المناضلة التي تساندها، هي رحيل حكومة عباس الفاسي غير الشرعية بكل وزاراتها، من بينها الخارجية، وأن رياح التغيير ستأتيه، هذه المرة، من خارج الوزارة وداخلها بعد أن استعصت على التغيير منذ سنوات.


*دبلوماسي سابق


[email protected]

‫تعليقات الزوار

16
  • يحي الزياواني
    الخميس 21 أبريل 2011 - 07:58

    كنا نعتقد ان الكاتب الذي يسمي نفسه دبلوماسيا سابقا أن يحلل لنا الجهاز الدبلوماسي المغربي وآليات عمله ماذا ينقصها أين أصابت وأين أخطأت من وجهة نظره طبعا. أما وقد اعتبر كل المغاربة لا يصلحون سفراء فلعمري تلكم هي الأنا عندما تتضخم. لماذا لم يشرح أسباب طرده من طرف السفير علي أومليل من القاهرة بعد أن تأكد من عدم مهنيته عبر اختلاق الأخبار و الفشل في إقامة علاقات عمل وزمالة مع دبلوماسيين من دول اخرى غير الوهابيين الذين يأوونه الآن بعد أن فعل ما فعل في القسم القنصلي بالسفارة المغربية في الرياض وهروبه من الالتحاق بقنصليتنا في بنغازي. ولكن الحق ليس عليه وإنما على من فتح له وسيلته الإعلامية وأهداه عينا على الدبلوماسية أصبحت هذيانا في الإصلاح الدستوري والطعن في الوطنيين ورمي الاتهامات جزافا.

  • عبد المجيد
    الخميس 21 أبريل 2011 - 08:00

    أشكرك، لقد وضعت الأصبع على جزء من الداء الذي ينخر الآلة الدبلوماسية المغربية( حاشاك)المتآكلة. و مزيدا من كشف عورات أولائك المندسين، الذين يموتون قاعدين(شرح الدكتور عبد الهادي التازي للمتقاعد) في وزارة الخارجية و الذين يلجونها بعد أن تلفظهم الأحزاب أو الإدارات أوحتى المراحض.
    وكشف سياسة القرب في هذه العلبةوأساليب التنكيل بخيرة الأطر و أكفئها.
    تحياتي و تقديري
    عبد المجيد

  • ابو احمد
    الخميس 21 أبريل 2011 - 08:14

    .الى الدبلوماسي السابق على ما اظن انك تريد من شباب فبرابر ان يعينوك وزير للخارجية او سفيرا فوق العادة بدلا من الملك نصره الله اقول لك الاحلام التى تراودك من حين لاخر تحسبها حقيقه مثل الظمان اللدي يرى السراب ماء احلم واحلم واحلم فليس الحلم حرام الحرام هو اللدي فعلته بي جاليتنا بالسعودبة من سرقة اموالهم والتطفل عليهم هل نفتح لك كتابك او دفاترك القديمة والسمعة السيئة التى تركتها وراءك في السعودية عندما كنت في السلك الدبلوماسي والان تتبجح وتتكلم عن عورات الدبلوماسيه وعن الوزاره والوزير وعن السفراء الشرفاء اللدين افنوا حياتهم في الدبلوماسية امثال احمد بنسودة. وعبد القادر الصحراوي وادريس بنونه. واخوه الطيب بنونه. والمعطي جوريو. وزنيبر ووو الخ رحمهم الله لم يحضرني اسمائهم والمعدره منهم سفراء يتكلمون بعدة لغات عربية واسبانيه وانجليزية والفرنسية اين انت من هده اللغات ولربما لك الفرنسية اما بخصوص الوزراء المتعاقبون على الوزارة امثال .بنهيمه .بوسته .الفيلالي .والطيب الفاسي اللدي كان والده سفيرا وتتلمده على يديه اين انت من هؤلاء الشرفاء اللدين اوفو العهد مع الله .والملك .واخيرا وليس باخر اقول لك الافضل ان تسكت لان السكوت من دهب ومن الحكمه ان تصمت والله يعطينا وجهك …الله الوطن الملك والعز والافتخار للشعب المغربي العظيم ..ابو احمد .موظف وزارة الخارجية والسلام.

  • مهاجر
    الخميس 21 أبريل 2011 - 08:12

    غريب امر هذا السيد الذي لف 180درجة بعدما تم طرده من السلك الدبلوماسي بعدما رفض الالتحاق بمقر عمله الجديد. السؤال الذي يطرح نفسه اين كانت انتقادته مدفونة لما كان مكلفا بالشؤون القنصلية بالرياض الم يكن يطبل للفاسي ويمدح فيه طمعا في حصوله على ترقية تؤدي الى تعينه سفيرا بالرياض بدل عالمرحوم السمار الذي خلق له عدة مشاكل في السفارةبالكذب والبهتان على الجميع لايهمه الاالظهور بوجه الرجل الذي يليق في المكان الذي يحلم به.انذاك الفاسي كان دبلوماسي محنك وانه وزير لوزارة من وزارات السيارة وانه يحضى بثقة الملك لدوره الفعال في كيفية التعاطي مع ملف الصحراء.فهل سيفهم الدبلوماسي السابق ان الوقت لم يعد يسمح له بركوب قطار20فبراير لان القطار مخصص لشرفاء البلد والذين يرون فيهم المستقبل النظيف من التعفنات المترسبة من ذيول المفسدين خاصة وان رائحتك قد فاحت في الرياض وعرفها العادي والبادي ولم ينفعك اخوك عبد المجيد المبخوتي الذي جندته لقضاء مصالحك الذنيئة على حساب مصلحة الجالية.وتأتي اليوم مستغلا الاحداث التي يعرفها المغرب لتظهر بلباس الرجل الصالح المصلح لعل وعسى يجب الله وترجع للوظيفة. البارح كنت سارح واليوم راك مسروح والفاهم……

  • moujazoune
    الخميس 21 أبريل 2011 - 08:20

    هذه هي وزارة الشؤون الخارجية وزارة الظلم تعتني بالدبلوماسيين بحيث تصل رواتبهم في بعض الدول إلى أكثر من 5000 دولار في حين ان العون المحلي راتبه لا يتجاوز 500 دولار، على الاعوان المحليين في كافة سفارات وقنصليات المملكة الاتحاد من اجل انشاء نقابة تدافع عنهم وعن حقوقهم المسلوبة معظمهم ليس لديهم تقاعد ولا تغطية صحيةولا ظمان اجتماعي ولا حتى الزيادة في الاجور من أجل تحسين وضعيتهم العديد من الاعوان لم تعرف اجورهم اي زيادة لاكثر من 10 سنوات، سيدي الوزير يمكمنك الاستغناء عن خدمات الاعوان المحليين وبعدها انظر ما الذي سوف يحصل بالقنصليات والسفارات، والله لست أعلم لمذا كل هذا التمييز بين موظف رسمي وعون محلي مع العلم ان العون المحلي في بعض الحالات يعمل لأكثر من 12 ساعة، هل هذه هي وزارة الخارجية التي انشأت السفارات والقنصليات من أجل الدفاع عن الجالية وعن مصالحها وهي لم تدافع حتى على أعوانها المحليين، لمذا تعتبر الوزارة الأعوان المحليين عبأعليها مع العلم انها تعلم الخدمات التي يقومون بها، اتقوا الله وانظروا ما يجري في العديد من الدول انظروا إلى ثورات العرب، واحذروا ثم احذروا من الظلم ومن الطغيان والتمييز الذي تقومون به، اتقوا الله فاليوم انتم الحكام تحللون ما تحبون وتحرمون ما تحبون، لا تنسوا الغد، فإياكم والغد، قال تعالي : ” يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ “(غافر:52) وقال تعالي : ” وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ* الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ* وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ* أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ* لِيَوْمٍ عَظِيمٍ* يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ* كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ* كِتَابٌ مَّرْقُومٌ* وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ”(المطففين :1-10)، وقال تعالي : ” فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ “(الزلزلة”7-

  • moujazoune
    الخميس 21 أبريل 2011 - 08:18

    لعل الكثير من المتتبعين لا يعلمون من هو العون المحلي إنه موظف متعاقد مع وزارة الخارجية بل أنه يعمل كجوكير في جميع مصالح السفارات والقنصليات المغربية بالخارج كما أن ساعات عمله تفوق بكثير من الموظفين الرسميين والدبلوماسيين فعمله كثير وأجره قليل لا يتوفر على أبسط الحقوق المنصوص عليها في التشريع المغربي أو احترام حتى العقد المبرم مع الوزارة المعنية الذي ينص في بنوده على ترسيم هذه الفئة بعد مضي سبع سنوات من العمل ، الزيادة في الرواتب عبر السنوات، أين هي التغطية الصحية، أين هو الضمان الإجتماعي، أين هي النعويضات العائلية فيما يخص تمدرس أبناء هذه الفئة، بمعنى أن الأعوان المحليون محكوم عليهم بالغربة الإجبارية أو إذا صح التعبير بالمنفى حيث أنهم محرومون من الاستقرار في أرض الوطن، وخصوصاتلك الفئة التي تعمل بدول الخليج التي تنتمي إلى الدول ذات المناخ الصعب. بالإضافة إلى استغلالهم من طرف السفراء والقناصل بتكليفهم بعدة مهام ودون الاعتراف بمجهوداتهموحتى الوزارة المعنية لا تبالي بالوضعية المزرية التي تعيشهاهذه الفئة في بلاد المهجر مع أسرهم. ومن جهة أخرى لقد تقررت الزيادة في الرواتب بالنسبة للوظيفة العمومية بما فيها وزارة الخارجية إذا أين موقع الأعوان المحليون من هذه الزيادة، وما هو مصيرهم حين يبلغون سن التقاعد 62 سنة أو إذا أصابهم أي مرض يحول بينهم وبين الاستمرار في العمل، إنها فعلا كارثة ومهزلة، أين هي الديموقراطية أين هي الكرامة أين هي حقوق الإنسان وأين هي الإنسانية حسبنا الله ونعم الوكيل. إننا نناشد صاحب الجلالة بأن ينصفنالأن وزارة الخارجية لا تبالي بمشاكلنا وتضع شكاياتنا في سلة المهملات.

  • Khalid
    الخميس 21 أبريل 2011 - 07:52

    Je ne pense pas que vous ayez raison, Monsieur. De l’aveu de plusieurs collègues diplomates, jamais la diplomatie marocaine n’a été aussi puissante qu’aujourd’hui

  • عادل
    الخميس 21 أبريل 2011 - 08:16

    وزير الخارجية لا يجب أن يتعالى علي الشعب وأن يكون وطنيا ومقنعا ومنتخبا فنحن لسنا فرنسيين حتى يتكلم معنا بالفرنسية

  • كمال الوجدي
    الخميس 21 أبريل 2011 - 08:10

    لا تندهش عندما ترى ابراهيم الفاسي الفهري سفيرا في اسرائيل و بن عبدالله سفيرا متجولا و عباس الفاسي سفيرا فوق العدة طبعا بعدما تنتهي الكعكة الحكومية………
    ان المغرب غني باطره و شبابه لكن للاسف العقلية التي تحكم هذا البلد الامين لا تريد ان تعطيها الفرصة الكاملة فلماذا التهميش .
    اجيبك ببساطة انهم يحتقرون باقي الشعب و لكن ان الاوان لكي نحتقرهم.
    اين السفير المغربي في الرياض و الامارات و ايران و فنزويلا و هلم جرا .
    اهنا الماساة و المهزلة………….

  • هدى المغربية
    الخميس 21 أبريل 2011 - 08:04

    لا أرى فيمن لا ينصف السيد القنصل السابق حقه إلا حاسدا أو حاقدا أو عميلا للمخابرات يريد تزييف الحقائق.فالسيد علاء الدين كان نعم القنصل الحامل لهموم الجالية والمتعامل معها بمنتهى التواضع والإخلاص.أما السفير السمار فلم يكن سوى عبدا لزوجته وأطماعها قضى سنوات بالرياض يكدس الأموال ومات دون أن يستمتع بها قضت عليه زوجته بأطماعها ولم يكن يوما مهتما بمشاكل الجالية.أما تاريخ السيد القنصل فهو تاريخ يشرف كل إنسان مخلص انظروا إلى حال القنصلية بعد ذهابه رشاوى وإهمال واحتقار للجالية.أما بخصوص عدم التحاقه ببنغازي فهوأعلم بمصلحته ومصلحة أبنائه حيث تم تعيينه إلى هناك نزولا عند طلب السفير الراحل وليس لما تقتضيه مصلحة الوطن.أحيي في قنصلنا السابق إنسانيته ووقوفه في صف المظلوم.وأدعو من هذا المنبر موظفي الخارجية أن يتحركوا وتنتفض كرامتهم ليرفعوا عن أنفسهم الظلم والذل لأن الخارجية أذلتهم وعودتهم على الخنوع والاستسلام لقراراتها المجحفة.كفوا ألسنتكم عن السيد علاء الدين وكونوا شجعان مثله واصدعوا بقول الحق فالداء في الوزارة ومن يرأسها وزارة ينخرها الفساد والمحسوبية و قلة الكفاءة.

  • مجهول
    الخميس 21 أبريل 2011 - 08:08

    جميل فعلا ما كتبت خاصة على بعض السفراء بل ان لم أكذب جل السفراء همهم الوحيد هو جمع المال وانتظار الهدايا، بل الاكثر من هذا استفزاز الاشخاص من أجل الحصول على المال سفراء لا قيمة لهم، حتى وقفتهم لا تعطي هبة سفير، لديهم العديد من الاغلاط تتجلى في عدم تسيير السفارة، بحيث أحيانا نجد “الساعي” هو من يسير السفارة، وهذا ما نجده في العديد من السفارات خاصة في الدول العربية، أتكلم بصدق فأنا مواطن مغربي مقيم بإحدى دويلات الخليج العربي، كلما اتجهت لسفارتي من أجل انجاز معاملتي ولا شيء أكثر، أجد احد الموظفين لست أعلم هل هو ساعي أم سائق هو مع شديد الأسف المتحكم في السفارة، يال الاسف، أشكرك جزيلا على موضوعك، هذا الموضوع الذي على الجهات المعنية تصحيح العديد من الاشياء به لانني انا شخصيا ارى سفراء المغرب خاصة بدول الخليج العربي ليسوا بسفراء بل هم متواجدين فقط من اجل جمع المال، ومن أجل انتظار هدايا الامراء، نريد سفراء شباب يتحركون من اجل جلب الاستثمار إلى بلادنا، ومن أجل جلب العمالة المغربية إلى الخارج، وليس السعي من أجل إلى طردها، نريد سفراء يهتمون بكافة أفراد الجالية ببلد تعيينهم، وليس الاهتمام فقط بالأطر، لان الاطر ليست بحاجة لخدمات السفير، نريد سفراء لديهم وعد، وليس الكلام على الفاضي.

  • Ali
    الخميس 21 أبريل 2011 - 08:06

    Je vous félicite pour écrire cet article. Continues à dévoiler la pourriture de ce ministère pourri et des ses hauts responsables incompétents… Pouvez vous nous parler des conditions de déroulement du mouvement annuel des diplomates ? Quels profils ? quelle formations ? quels bras cassées ? Quelles interventions ? Quel favoritisme ? ….

  • مغربي حر
    الخميس 21 أبريل 2011 - 07:56

    آسي علاء الدين بنهادي الدبلوماسي (السابق) من خلال مقالك يتضح انه عندما تم طردك من السفارة في القاهرة والسعودية لم تكن لتصلح لذالك المنصب فالمقال يفضحك آسي علاء

  • Bnadm
    الخميس 21 أبريل 2011 - 07:54

    Good article. Please continue and do not listen to ALMOKHABART commentators, they will be floating soon.Please publish hespress.

  • فؤاد
    الخميس 21 أبريل 2011 - 08:02

    اجد نفسي مضطرا للتعليق عن هذا المقال الصادر عن السيد علاء بنهادي بعد 3 مقالات سابقة نشرت له في نفس الصحيفة لكنها لم تثير انتباهي لانها كانت تحمل افكار متبناة من طرف السيد علاء. اما وانه عبر تعبيرا صادقا من القلب فقد وصل فعلا الى القلب وكان لابد من ردة فعل هذا القلب واقول ان وزارة الخارجية توظف وتعين من هب ودب وخير دليل هو ممارسة السيد علاء لمهمة بوزارة الخارجية وهو ليس مؤهلا لااقول ثقافيا وانماغير مؤهلا لان يكون دبلوماسيا وذلك من خلال تجربتي معه اثناء تواجده كموظف مكلف بالشؤون الخارجية.اكتشفت الانسان الوصولي الكذاب المتملق وانا اعني ماقول بالدليل والبرهان الذي جاءبفكرة قائد المقاطعة الذي يجب ان تطاع اوامره وان تنظم له المأدبات والسهرات ومن رفض ذلك الذل كان من المغضوب عليهم.إذ كيف لدبلوماسي ان يعلن حربه على معارضيه في المقاهي العامة .اين هي الدبلوماسية؟ اين هو فكر الوظيفة التي جاء من اجلها؟

  • هاوي مقاولات
    الخميس 21 أبريل 2011 - 08:22

    فالعمل الدبلوماسي حرفة وصنعة لها مواصفاتها الخاصة بمهامها السياسية ومحددات يجب أن تتوفر في الشخص المرشح لهذه المهام، على الأقل من وجهة نظر تراثنا المغربي والإسلامي، من استقامة وأمانة في الذمة المالية والأخلاقية وحس وطني صادق وحنكة سياسية ودراية بالشؤون الدولية ومعرفة واسعة بتاريخ المغرب وبلد الاعتماد وقدرة على حسن الإدارة وبعد نظر وكياسة وحسن قيادة فريق العمل وطيبة نفس وروح مناضلة.
    هذه جمل جادت بها قريحتك ..فاين محلها من الاعراب لديك؟
    *الامانة في الذمة المالية..استغلالك لموقعك هل عليك قرض من احدى البنوك الاجنبية،ناهيك اقتراضك من المقيمين ولولا تهديدهم اليك ما استرجعت تلك الديون.
    *واينك من الاخلاقية؟ ان كنت ماتقوم به بفندق الستين تمت للاخلاق بصلة فتلك طامة كبرى..
    *وبعد نظر..ان تاسيس عدة جمعيات وتبنيك لواحدة على الاخرى،لتقسيم بين ابناء الجالية،ولتعيش ولتقتات من نزاعاتهم..وما عشاءات
    خمس نجوم في ارقى المحلات لشاهدة على ذلك..
    * طيبة نفس..تتجلى في قطعك للصلة
    مع اصدقائك القدامى (جمعية تجمع المغاربة..)ألأن ينابيعها جفت؟
    *روح مناضلة..لما لم تواصل عملك الديبلوماسي بليبيا او الرباط؟
    اتمنى ان تكون لك جرأة لتفسر للجالية بالسعودية اسباب استقالتك من الحقل الديبلوماسي ،والالتحاق بالعمل باحدى الشركات السعودية..وما لها من تبعات عليك مستقبلا ..لانها ليس لها قوانين كقوانين مثيلاتها بالمغرب..
    وهل كان للكوادر دور في تعيينك الجديد؟ اسئلة ستبقى معلقة في انتظار ردك عليها في مقال منفصل؟واقتبس ختامي منه..
    وهل يفهم الديبلوماسي السابق علاء ان كثرة المطالب المستعجلة لحركة او بالاحرى تحركات جمعية التواصل من خارج الوزارةومن داخلها من طرف السفير الراحل ماهي الا عواصف عصفت به وعجلت برحيله من الحقل الديبلوماسي. اتمنى ان اكون مخطئا.

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 1

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين