نظمت جمعية الرفق بالحيوان والمحافظة على الطبيعية بمدينة مراكش حفلا لتتويج مجموعة من العربات المجرورة بالخيول، وتوزيع جوائز تشجيعية ولوائح تشير إلى جودة الجياد، بحضور ممثلين عن كل من السلطة المحلية و مؤسسة “سبانا”.
محمد حسن لمريني، طبيب بيطري ومسؤول عن فرع الجمعية المذكورة بالمدينة الحمراء، أوضح لهسبريس أن هذا الاحتفاء يأتي تتويجا لمجهود سنة من العمل، تتم فيه مراقبة الحالة الصحية والجمالية لكل جواد بناء على ورقة تقنية تضم مجموعة المعايير الدقيقة.
وأضاف المتحدث ذاته أن الجمعية تطمح إلى تجويد خدماتها، مقترحا إحداث قرية للخيول حتى يمكن إبعادها عن المناطق الآهلة بالسكان، مشيرا إلى أن هذا الإسطبل سيتوفر على الشروط الصحية الدقيقة وكل الحرف المرتبطة بالجياد، كالسروج والحدادة وإعداد العربات.
وأكد الطبيب المذكور أن جمعية الرفق بالحيوان تسعى إلى تحقيق هذا الهدف، لكنها تلتمس من السلطتين المحلية والمنتخبة مساعدتها في اقتناء أرض وتمويل بناء فضاء خاص بالخيول التي توجد الآن موزعة على إسطبلات عشوائية داخل مدينة ذات سمعة سياحية عالمية.
نور الدين حبيب، صاحب عربة مجرورة محتفى بها، عبّر “عن سعادته بفوز خيوله بالجائزة باعتبارها ضمانة ودليلا على جودة العربة المجرورة بهذه الخيول التي حصلت على التتويج”، موردا أنها “نتيجة مستحقة، لأنها كانت خلاصة عمل مضني، منه جودة العلف والعناية بالجياد والإسطبل”.
واسترسل المتحدث ذاته مشيرا إلى أن “هذا النوع من الاهتمام يحتاج لمصاريف كثيرة”، لذا طالب المسؤولين “بالالتفات إلى هذا القطاع الذي يعتبر أول وسيلة نقل عمومي بالمغرب من خلال تقديم الدعم”، مؤكدا على “ضرورة تخصيص محطات بكل جليز والباهية وقصر البديع والقصبة”.
يذكر أن التنظيم الجمعوي المشار إليه نظم، أمس الجمعة، حفلا مماثلا بمنطقة “إمليل”، التي تعتمد على الخيول في سياحتها الجبلية.
السلام عليكم…الخيل في نواصيها الخير. هي ثروة وطنية يجب المحافظة عليها.